الأحد، 12 فبراير 2012

هام جداً لكل مصري

 
أوضحت دراسة جغرافية حديثة بعنوان "حلايب كأداة أساسية للتنمية في جنوب شرق
مصر" أن حلايب وشلاتين هي أرض الخير القادم والعمود الاقتصادي لمصر إذا أحسن استغلال مواردها الطبيعية التي لا تنضب وأهمها الذهب.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ناصر عبدالستار مدرس الجغرافيا بجامعة جنوب الوادي لـ"بوابة الأهرام" إن على الحكومة المصرية وعلى كل القوى الوطنية في مصر الاهتمام بهذه البقعة الكفيلة بجعل الاقتصاد المصري قويًا.
وأضاف ناصر، الذي أعطى نسخة من دراسته لـ"بوابة الأهرام"، أن معدن الذهب ينتشر في أماكن متعددة من أهمها منطقة وادي ميسبة وغرب جبل اورجيم في نطاق يمتد شمال- جنوب ويقطع بفالق رأسي شمال غرب- جنوب شرق، وبالرغم من قدم استغلال هذه المناجم منذ العهد الفرعوني إلا أن إنتاجها لم يكن مستمرًا، حيث كان يتوقف لفترات طويلة، ويتوقع أن يعود هذا الاستغلال في المستقبل القريب باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقلل من تكاليف الاستغلال.

أما المنجنيز يظهر على شكل عروق تمتد من الشرق إلى الغرب بطول كيلومتر تقريبًا وبمتوسط عرض 100 متر وعلى عمق يصل إلى 400 متر، ويتركز في منطقتين الأولى منها في جبل علبة وفيها ستة مواقع وحجم الاحتياطي بها يقدر بحوالي 60 ألف طن، أما المنطقة الثانية، فتشغل الروافد العليا لوادي دئيب ووادي دعيت ومرتفعات كوال انكلوب والايرونجاب
أما خام الحديد، فيتواجد في وادي يودر وفي أقصى الجنوب الشرقي والموقع الثاني في منطقة حمرة الدوم بالقرب من جبل كولا ناب، حيث يظهر في هيئة عدسات ملتصقة بصخور الجابرو.
وأوضح ناصر في دراسته أن حلايب وشلاتين هي مغارة على بابا الغنية بالخيرات الأخرى مثل الكروم ومواد البناء والجرانيت والسياحة والزراعة والصيد وغيرها.
أما في مجال الزراعة فقالت الدراسة أن الأراضي الصالحة للزراعة والتي تبلغ مساحتها ما يربو على 170 ألف فدان، إلا أن منطقة الزراعة تعاني من قلة مياه الري ، فالأمطار تقتصر على الخريف والربيع ومتوسطها السنوي لا يكفي حاجة الزراعة، فضلاً على ذلك فإن الماء الجوفي يرتبط بتوزيع الآبار التي تتوزع بشكل غير منتظم بما لا يتفق مع الأراضي السهلية أو تلك التي تتوافر فيها تربة غير صالحة للزراعة، كما أن الماء الجوفي الناتج عن حفر الآبار بالقرب من الساحل لايمكن استغلاله بشكل مباشر حيث تزيد نسبة الملوحة به عن 650 جزء في المليون، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال خزن مياه الأمطار التي تسقط على المنطقة، وذلك بإقامة سدود ترابية أو حجرية، ومن ثم يمكن الري منها مباشرة بعد السيول.
أوصت الدراسة بالاهتمام بهذا الكنز في مجالات السياحة أيضا والاستفادة من الجزر الموجودة على البحر الأحمر، وأوصت بالاهتمام بالبدو والتوطين في هذه المناطق القادرة على إخراج مصر من أزمتها الاقتصادية إذا أحسن استغلالها جيدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق