الأحد، 12 فبراير 2012

جمعيات نسائية تحذر من عودة الست أمينة بصعود الإسلاميين


كتبت فاطمة خليل

مع سيطرة التيارات الدينية على الانتخابات البرلمانية، بدأت تظهر جمعيات جديدة ومشاريع جديدة للنساء من أجل تمكين المرأة، وخوفاً من إقصائها وإبعادها عن الساحة السياسية."مصريات بلا حدود".. مؤسسة جديدة تسعى لتأسيسها مجموعة من الناشطات الحقوقيات فى الوقت الحالى بهدف توعية المرأة ودفعها للمشاركة الإيجابية فى المجتمع، وخاصة فى المجال السياسى.رضا بركاوى، المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة وإحدى مؤسسات جمعية مصريات بلاحدود، قالت لـ "اليوم السابع"، إن صعود التيارات الإسلامية أدى إلى إقصاء المرأة، وإبعادها عن المجالات القيادية فى المجتمع، حيث قل تواجد المرأة، وهو ما ظهر خلال الانتخابات البرلمانية، مضيفة أن استمرار إقصاء المرأة وإبعادها سيعيدنا إلى عصر سى السيد والست أمينة.

وحول سبب تسمية الجمعية بـ"مصريات بلا حدود" قالت بركاوى إن الاسم يرمز أن الجمعية تخدم المصريات فى كل مكان بالعالم، وأن النساء لديهن القدرة على العمل بلا حدود فى أى مجال من المجالات، سواء رئيس دولة أو رئيس وزراء أو قاضية.

وأوضحت قائلة "نريد تواجداً حقيقياً للمرأة فى كل المجالات، بحيث تتمكن من اختراق كل المجالات"، مضيفة أن النساء شاركن فى الثورة مثلهن مثل الرجال، مما يعنى أن من حقهن المشاركة فى الحياة السياسية مثل الرجال.

وأشار إلى أن جمعيات المرأة لم تتحرك لدعم المرأة، ولم تتحرك لدعم النساء المرشحات للبرلمان، وخاصة المستقلات، أو من غير التيارات الإسلامية، مضيفة أن عدد النساء الفائزات فى البرلمان قليل للغاية، ولا يمثلن المرأة المصرية، كما أن أغلبهن من التيارات الإسلامية.
 
أما ائتلاف نساء الثورة فأسسته مجموعة من الناشطات بعد ثورة 25 يناير بهدف الدفاع عن حقوق المرأة المشاركة فى الثورة، وقالت دينا أبو السعود، المتحدثة باسم الائتلاف، لـ "اليوم السابع"، أن الائتلاف يضم مجموعة من النساء المصريات، حيث رأوا أنه بعد قيام الثورة لم تأخذ المرأة المصرية حقها فى المشاركة السياسية، والتمثيل فى اللجان المختلفة التى شكلها المجلس العسكرى المؤقت من أجل تعديل الدستور والقوانين، وكذلك تمثيل المرأة فى الحكومة الجديدة، جاء ضعيفا جدا، وكذلك فى الانتخابات البرلمانية.

وأوضحت أن الائتلاف يهدف إلى الضغط على صناع القرار من أجل مشاركة المرأة المصرية فى مواقع اتخاذ القرار فى الحكومة، وفى اللجان المختلفة، تعريف الشعب المصرى بالدور الذى لعبته المرأة المصرية قبل وأثناء وبعد الثورة، الضغط على اللجان المختصة بالتعديلات القانونية بأن تسن تشريعات لا تمس الحقوق المكتسبة للمرأة المصرية، بل تدعم مشاركة المرأة فى الحياة السياسية.

وأشارت إلى أن نساء مصر لعبن دوراً بارزاً فى حركات الاحتجاج الشعبى ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك منذ سنوات، وتعرضت الناشطات المصريات للاعتقال والتعذيب فى سجون النظام السابق مثلها مثل الناشطين من الذكور، كما تم الاعتداء والتحرش ببنات مصر فى أكثر من حادثة أثناء الاحتجاجات السلمية أو أثناء الاعتقال.

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق